بابا الفاتيكان: الحرب في أوكرانيا تبث موجة عالمية من الخوف والكراهية
بابا الفاتيكان: الحرب في أوكرانيا تبث موجة عالمية من الخوف والكراهية
قال بابا الفاتيكان البابا فرانسيس إن الحرب في أوكرانيا لا تدمر فقط منطقة أوروبا ولكنها تبث موجة عالمية من الخوف والكراهية بالتزامن مع مرور عامين عليها.
وأضاف البابا فرانسيس، أن الحرب تسببت في الكثير من القتل والإصابات والتدمير والفزع خلال فترة طويلة لا تبدو لها نهاية في الأفق، قائلا: "إنني أدعو إلى إيجاد هذا القدر الضئيل من الإنسانية لتهيئة الظروف للتوصل إلى حل دبلوماسي في البحث عن سلام عادل ودائم".
وأشارت الشبكة إلى أن البابا فرانسيس صلى أيضا من أجل انتهاء الصراع في غزة ومن مزقتهم الحرب ومن يعانون بشكل كبير، وطالب بالتفكير في الأطفال الجرحى والأبرياء.
وكان الفاتيكان أعلن عن إصابة البابا، بحالة إنفلونزا خفيفة، ما أدى إلى إلغاء أجندته أمس، حيث كان من المفترض أن يعقد عدة اجتماعات، حسب ما قالت وكالة أنسا الإيطالية.
وأشارت الوكالة إلى أنه ظهرت مشكلات الجهاز التنفسي مرة أخرى لبابا الفاتيكان أمس السبت، ما أدى إلى إلغاء اجتماعاته في كازا سانتا ماريا، حسب ما أعلن الفاتيكان.
وأوضحت الوكالة أن تلك الأزمة الصحية التي يعاني منها البابا فرانسيس، كانت قد أدت إلى إلغاء رحلته إلى دبي لحضور الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف، في نوفمبر العام الماضي، كما أنه اعتذر عن قراءة نص الصلاة في ديسمبر الماضي بسبب صعوبة التكلم.
وذكر المكتب الصحفي للفاتيكان أن البابا لديه جدول مزدحم بالمقابلات والأعمال خلال الأسبوع المقبل، وذلك للاستعداد لطقوس عيد الفصح في الفترة المقبل، إذ من المتوقع أن يصل إلى البندقية في 28 أبريل وفيرونا في 18 مايو وفي تريستا في 7 يوليو.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
فرار الملايين
ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.